‏إظهار الرسائل ذات التسميات نادي أدب القلج. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نادي أدب القلج. إظهار كافة الرسائل

السبت، 6 نوفمبر 2021

هَيَّا انْهَضِى ...بقلم الشاعر الكبير / محمد عبد الله المراغي

قد تكون صورة لـ ‏طفل‏
 
قُومِى وَكُفِّي دَمْعَ عَيْنِكِ يَاابْنَتِي
نِيرَانُ دَمْعِكِ هَدَّمَتْ بُنْيَانِي
 
ثُمَّ اسْتَبَاحَتْ مِنْ عُيُونِي دَمْعَهَا
وَأَفَاضَتِ الْأَحْزَانَ فِى أَرْكَانِي
 
لَاتُرْسِلِي دَمْعًا هَتُونًا إِنَّمَا
تَكْوِي فُؤَادِي دَمْعَةُ الْإِنْسَانِ
ِ
لَاتَرْكَنِي فَتَجَلَّدِي وَتَحَسَّبِي
فِى كُلِّ طَاغِيَةٍ أَتَىٰ بِزَمَانِي
 
قَتَلَ الْمُرُوءَةَ ثُمَّ دَاهَنَ عُصْبَةً
حَرَمُوا الصِّغَارَ بَرَاءَةَ الصِّبْيَانِ
 
قَطَعُوا الْوَرِيدَ وَحَرَّقُوا نُزُلًا لَنَا
بَلْ شَرَّدُونَا فِى صَعِيدٍ ثَانِ
 
قُومِي وَلَاتُلْقِ الْمَلَامَةَ طَالَمَا
ثَوْبُ الْمَذَلَّةِ صَنْعَةُ الشَّيْطَانِ
 
لَاتَيْئَسِي فَالْيَئْسُ يُسِلِمُ لِلرَّدَي
وَجَحَافِلُ الطُّغْيَانِ فِى الْوِدْيَانِ
 
دُوسِي عَلَى كُلِّ الصِّعَابِ وَمُرِّهَا
لَاتُسْلِمِي الْأَحْلَامَ لِلأَحْزَانِ
 
هَيَّا ابْذُلِي جَهْدًا لِيَصْعَدَ لِلسَّمَا
فَيَعُودَ غَيْثًا مِنْ يَدِ الْحَنَّانِ
 
غَذِّي بَقَايَا الْحُلْمِ يَنْبُتُ زَهْرُهُ
وَتَشَبَّثِي فِي رَحْمَةِ الْمَنَّانِ
 
وَتَمَثَّلِي بِالنَّحْلِ بَيْنَ رِيَاضِهِ
يَسْعَىٰ لِيَجْنِىَ شَهْدَهُ الرَّبَّانِي
 
وَسَلِي الْمُهَيْمِنَ أَنْ يُزِيحَ غِشَاوَةً
عَمَّتْ بِقَاعَ الْأَرْضِ بِالطُّغْيَانِ
 
وَدَعِي تَبَاشِيرَ الصَّبَاحِ تَطُفْ بِنَا
مَاضَاقَ أُفْقٌ فِى يَدِ الرَّحْمَٰنِ
 
قُومِي ابْنَتِي فَجَمِيعُ قَوْمِي عَمَّهُمْ
خِزْىٌ دَهَاهُمْ فِى رُبَا الْأَوْطَانِ
 
إِنِّي بَعَثْتُ مِنَ الْقَصِيدِ صَوَاعِقًا
حَتَّىٰ يَثُورُوا ثَوْرَةَ الْبُرْكَانِ
 
إِنَّ الْبَلَايَا إِنْ أَتَتْ فَجَمِيعُهَا
فِى قَوْلِ (كُنْ) بَلْ تَنْتَهِي بِأَمَانِ
 
رَبَّاهُ بَشِّرْ بَالضِّيَاءِ دُرُوبَنَا
وَارْحَمْ صَغِيرًا دَمْعُهُ أَعْيَانِي
 
وَاجْعَلْ خَفَافِيشَ الظَّلَامِ وَحِزْبَهَا
حَطَبًا تَحَرَّقَ فِى جَوَى النِّيرَانِ
 
 .............
محمد عبد الله المراغي
 
 

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

طمنوني. بقلم الشاعر خالد إبراهيم



طمنوني ع اللي باقي مني فيها

وامسحوا بمنديل كفاحكم

كل دمعة من عنيها

وارسموا ع القدس صورة للشهيد

البطل آبو ضحكة صافية

واللي ضحى.  بعمره ليها

اللي  ساكن  بين جفونها

كان بيشرب.   من إيديها

طفل ساكن في الوريد

طمنوها وطمنوني

بكرة فجر كفاحها طالع

بين رموشها ومن عنيها


طمنوا الأقصى وخان يونس وحيفا

طمنوا غزة وعكا

طمنوا فيها الشوارع والحارات

طمنوا فيها المساجد والكنايس

طمنوا الأطفال بحفنة ذكرات

وافتحوا طاقات سعادة

علموا أولادنا إيه معنى الشهادة

سلحوهم بالمحبةوبالحجارة

وازروعوا فيهم بساتين الجسارة

واطلقوهم  لجل ماتكون الحضارة

والسيادة  لشعب معروف بالصدارة


طمنوا الشعب اللي ياما قاسى فيها

طمنوا الأطيار وشبان المقاومة

واعزفوا غنوة حليم الحلوة ليها

بكرة طالع من شروقها بألف فجر

بكرة عمر حبيبتي فيها بألف عمر

والنجوم والدنيا راح تسأل عليها

طمنوني ع اللي باقي مني فيها

.........

خالد إبراهيم


الجمعة، 1 أكتوبر 2021

ملح السحور ..بقلم الشاعر محمود القصبي

 



انقذ مشاعرك م الغرق


او رص أحزانك طابور


كل اللي ساندك كان ورق


والبرفانات طلعت بخور


علي مين تلوم وازاي تصوم


والكل خان ملح السحور


عاشت العيون  جوه الجفون


من غير ما تلمح طرف نور


كل الطيور اتبدلت كانت حمام


صبحت صقور


كل الجسور اتحولت بدل العبور


قلبت صخور 


كل المشاعر مهلكة مستهلكة صابها الضمور 


كل النفور باعد شعور الاهتمام ب ابسط أمور


كل الأراضي اتغيرت حلفت ما هتكون الا  بور


حتي السحاب اتعكرت


 حتى النجوم اتبعترت


 كل المشاعر عبرت


 إن الغرور ماضي الحضور


كل الاماني اتشردت


كل القرود اتنمردت


تحت الشجر عاملين نمور 


كل القلوب اتحجرت عاشت سنين


طالبة التبرع بالسرور


 حتي السرور علشان يزور


محتاج سنين خنقه مرور


كل النفوس اتطوحت


من غير ماتشرب م الخمور


كل الحروف لما بكت 


مالقتش غير حضن السطور


كل الحبايب ودعوا


 وسابو الحنين


كات هي بوسة علي الجبين


وفراقنا كان احساس مهين


حتي اللقاء بعد البقاء


هيكون لقاء جوه القبور

....

محمود القصبي 




الأحد، 12 سبتمبر 2021

الموت إعجاز بقلم الشاعر إبراهيم بديوي




الموتُ عدادٌ على الأرقامِ

    يقضي مفاجئةً على الأحلامِ


أرقامُهُ أعمارُنا قد سُجِّلت

           ساعاتُها في دفترِ الأيامِ


يأتي فيُشعلُ في النفوسِ أنينَها

        ويُشقُ فيها نهرَ حزنٍ دامِي


يسطو على الآمالِ يُسكِتُ صوتَها

       يُفني جموعَ النَّاسِ والأقوامِ


الموتُ محكمةٌ مضَى استئنافُها

       رُفِعَت هُنالك جلسةُ الأحكامِ


فيها الشهودُ تَقَيَّدوا بسكوتِهم

         قد ألجمَتْهُم صفعةُ الأختامِ


وقِّع بخطِك لا فرارَ فإنَّما

          زيفُ الحياةِ انهارَ كالأوهامِ


يومانِ في العمرِ القصير تَميَّزا

       عن كلِ ما في زحمَةِ الأعوامِ


حفلٌ بمولدِك السعيدِ تَيَمُّناً

               وكأنما الدنيا بدارِ مُقامِ


وجنازةٌ لا بدَّ آتيةٌ فلا

              تعقيبَ حكمٌ نافذٌ بتمامِ


الغُسْلُ والتكفينُ ذاك وداعُنا

             ثم الترابُ بحفرةٍ وظلامِ


قل للطُّغاةِ بأن ذاك مصيرُكم

              لا بد آتيكم بغير مُحامِي


وستنزلون بحفرةٍ هى دارُكُم

       تُسْقَون فيها من حميمٍ حامي


ضاعت أمانيكم سُدَىً بشقائِكم

                لا مرحباً بأكابرِ الإجرامِ


بالموتِ أسرارٌ تموتُ ومثلُها

           تحيا فتكشفُ غيمةَ الإبهامِ


عرشٌ يزولُ وينتهي متوارياً

        أضحَى بيومٍ مثلَ كومِ حطامِ


عرشٌ يقومُ ويعتلِي في غفلةٍ

                   وكأنَّهُ ظلٌّ بَدَى كغمامِ


الموتُ معجزةٌ بكلِ قياسِنا

                    شرٌ وخيرٌ أيٌّما إِحكامِ


قَدَرٌ طوَى في ثوبهِ أنباءَهُ

          ضاقت بنا عُسراً على الأفهامِ


سمٌّ حوَى في كأسِهِ تِرياقَهُ

        يقضي على الأوجاعِ والأسقامِ


لولا الفراقُ وغربةٌ بقبورٍنا

               لَرَأَيتُنا نسعَى إلى الإعدامِ

.....   

إبراهيم بديوي

الخميس، 12 أغسطس 2021

لوحة حزن ....بقلم الشاعرة الواعدة /سعاد عصام

 


 

رسمت اللوحه للدنيا 

سعادة بكدب ألوانها

و دي ليها هنا ذكري

و دمعة ثابته في مكانها

وممنوعه من  النسيان

بتستني هناك   أحزان

وريد ميت ما لاقي الحضن

دي كانت جنة ف خيالي 

و كان  الصبر مفتاحها

ورب الكون رسمها لي

جميلة بدعوة من روحها

وليه الجرح كان حالي

و زايده الدنيا ف جروحها

ومهما اتجملت هيَّ

دي لون الدمع يا صبيه

عروسه وحظها متلوم

بترسم روحها منسية

عروسه اللوحه بسمتها

بأحلي م الجمال  فستان

و بنت جميله سكتها

وجع داير بكل مكان

وكانت أحلي ما فيها

زهور الفرحه ف عينيها

لكن في طموحها قتلوها

ودمع الكون ما يكفيها

وتتبدل على الرسمه

مكان الشمع والأسرار

وشمس خيالها للبسمه

بقت مصلوبه ع الأسوار

وحتى نجومها وهمومها

بقت مدفونة ف الأحجار

يا قطر العمر يا معدِّي

كفايه تقش ف وردي

مافيش غير الوجع روحي

ولا شوفت العذاب قدِّى

بقولها يا نفسي من  نفسي

ياريتني ما كنت فنانه

تعبت حقيقي من يأسي

و آه من قهرتي يانا

جواز البنت في الحضره

عريس بيعاين القمره

وهم الأهل آهي  تمشي

وتتجوز تعيش بره

ياريتني فضلت بنوته 

بلم  حجاره سفروتة

ده انا خدامة مجانا

وعايشة حياتي مكبوتة

.....

سعاد عصام

الثلاثاء، 27 يوليو 2021

المحاكمة ..بقلم الشاعر إبراهيم بديوي



لا تسكُبي دمعاً على أنقاضي

        أنتِ التِّي  قَتَلَتْ وأنتِ القاضي


أصدرتِ حُكمَكِ أن أعيشَ مُحطَّماً

ورميتني غدراً بسهمٍ ماضي


ومنعتِنِي حقَّ الدفاعِ تعنُّتاً

 وتجاهلاً بقساوةِ الإعراضِ


كيف التجافي والجحودُ بفجأةٍ

والحقُّ حقِّي أشتكي وأقاضي


كلُّ الشُّهودِ هنا أقرّوا أنَّني

في العشقِ معطاءٌ بقلبِ راضي


عِشقي أنا عشقٌ بريءٌ ناصعٌ

عِشقٌ مكينٌ دونما إجهاضِ


تِمثالُ طيفِكِ في أواسِطِ أضلُعِي

أسقيهِ عشقاً سلسبيلَ حياضي


عيناي إذ ترعاكِ إخلاصاً بلا

 كللٍ بلا مللٍ ولا إغماضِ


هل تذكرين الصيفَ إذ كُنَّا معاً

 وشتاءَنا في طقسِهِ الفيَّاضِ


حينَ التقت أرواحُنا فتراقصت

 أنسامُ فرحٍ في ربيعِ رياضي


مازال عطرُكِ لم يُغادر مُهجتي

والذكرياتُ وكلُّ ما في الماضي


أفراحُ وجهِكِ حين كنَّا نلتقي

كالصبحِ يُشرقُ ساطعاً ببياضِ


همساتُ صوتِكِ إذ تبوحُ بعِشقِنا

في رِقَّةٍ وعذوبةٍ وتراضي


إنِّي أراهنُ أن قلبَكِ عاشقي 

حتى ولو أظهرتِ من إبغاضِ


قد أنكرَ القلبُ العنيدُ تكبُّراً

فلتكشفي عن قلبِكِ المتغاضي


إنِّي أراهنُ أنَّ عينَكِ ترتجِي

رؤيايَ صحواً كان أو بغِماضِ


فلتسألي عينيكِ لا تتهرَّبي

 هيَّا اسألِي أوليسَ أنتِ القاضي


فلتعلمي رغم القساوةِ أنَّني 

لكِ عاشقٌ أبداً بلا أغراضِ

..... 

إبراهيم بديوي

الأحد، 25 يوليو 2021

طوق النجاة. بقلم الشاعر سيد مرسي أبو زيد

 


  

مكتوب من ساعة الميلاد

ان الممات ميلاد جديد

وكل ما يفارق فؤاد

يتهز جوانا الوريد

بحروف سايبها منوره

تحكى  مشوار الحياه

اللى عاشو وهوَّا لينا

ضحكه فايره بقهقهاته

فى عمر عاشه..

تغزل الأيام حكايه

مضفره بعروق اهاته

وهوَّا مربوط بالحياة

تاخد الريح  وياه وبتدى

واحنا فى الدوامه جنبه

وعيونا  على بر النجاه

بص  ..شاور من بعيد

وصوته رايح للسما 

وهوَّا معاه

بحكمه توصل للوليد

اعمل حسابك ياابن ادم

الدنيا  بوابة عبور

لجل آخرة ودي الحياة

جوَّه جنَّه ميزانها وازن

كل ركعة في الصلاه

ويَّا دعوة ف كل سجده

تبقى طوقنا للنجاه

....

سيد مرسي أبو زيد

السبت، 10 يوليو 2021

يامُنْيَتي ...بقلم الشاعر / إبراهيم بديوي


قد تكون صورة لـ ‏نص‏ 

تستحقين العُلا يامُنْيَتِي
فوق هاماتِ السَّما والأنجمِ

تستحقين بأن تستأثري
بالجمالِ العبقرِيِّ الأفخمِ

وجهكُ البسَّامُ دوماً مؤنسي
يُذهبُ الأسقامَ مثلَ البلسمِ

قلبُكِ الحنَّانُ نبعٌ زاخرٌ
وظلالٌ من ربيعٍ مُلْهِمِ

بين قلبي وضلوعي مُنْيَتِي
في دمائي صرتِ لي كالتَّوْأمِ

عجزت عن وصفِكِ الأشعارُ قد
غرِقت في موجِكِ المُستحكِمِ

جوهرُ الحسنِ وسُلواني أنا
غايةُ الشَّوقِ وترنيمُ فمي

حيثما أنظرْ أراها ليس بي
من جنونٍ قيدُها في معصمي

حيثما أخطو أجد خَطْواتِها
أثراً أضحى كَظَلٍ مُلْزِمِي

كلُّ لونٍ في حياتي لونُها
كلُ فرحٍ دونَها كالمأتمِ

ريحُها ريحٌ نسيمٌ طيِّبٌ
باليمينِ الخيرِ دونَ الأشأمِ

كسرتْ مليون قلبٍ جامدٍ
حبُّها كالنَّهرِ يجري في دمي

لم يزل قلبي أسيراً هجرَها
صرتُ أَحيا في شقاءٍ مؤلِمِ

كُلَّما قلت لها لو نلتقي
تُرجِئُ الوعدَ ليومٍ مُبْهَمِ

كلَّ يومٍ بين يأسٍ قاتلٍ
أو رجاءٍ من بريقٍ مُضْرَمِ

كيف لي بالوصلِ من تلك المُنى
إنَّها علياءُ شأنٍ أكرمِ

.....
إبراهيم بديوي